حينما يدرك الآخرون من هي فتح,,,,,,,,,,,,,,,,
عندما أطلقت فتح المارد الفلسطيني في الانتفاضة الأولى والثانية والثالثة كانت تعطي الدروس وتبادر فتح بلا استغباء للشعب في فرض واقعها وإمكانياتها على أرض الواقع تحت أقدام أصغر شبل فلسطيني ولنا نموذج في مقولة الرئيس الشهيد عرفات حينما قال وردد انه سيرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطيني فوق أسوار وكنائس ومآذن القدس,,,أليست تلك الحقيقة ؟
أليست تلك الإمكانيات التي فرضها الواقع خدم الشعب الفلسطيني بكل حذافيره, فما ’فرض الخيار العسكري ولا السياسي إلا تحت واقع فرض الإرادة الشعبية لشعب فلسطين وفرض واقعا مليئا بالحرية من خلال دما ء الشهداء وكرست واقعا مستقلا من خلال انتصارها في غزة سياسيا على طريق الدولة القادمة الذي أصبح مسارا لهدف واحد وهو تحقيق حلم الياسر بدون أدنى متاجرة بالدين الذي هو قوام إيماننا بالقضية ليست فتح في حاجة لتعريف العالم أو الشعب أنها إسلامية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وإلا ما قدمت واقعا من شهداء للحرية نطقت دماءهم بشهادتهم الرائعة على أرض فلسطين ,,,,
فتح تعلمت وأعطت الدروس ولم تكتم علمها ولم تركع أمام من يحتكر الفكر الإسلامي ولا الماركسي المرتبط بالولاء للشرق, وان كانت فتح كذلك فهذا سيجعلها تنجرف دائما في تيار الجدل, بل كانت مستقلة وسجلت أروع اختراع سياسي هو الوطنية والثورة والاستقلالية حتى في خضم مفاوضاتها مع قوات الإحتلال حافظت على ثوابت وجعلت ساحة الشعب مجال للحركة على أرضية المجتمع الدولي, وانطلقت تغزو العالم بأطروحاتها الواقعية بلا تطرف أو تهاون أو مبالغة أو وعود بأحلام بعيدة جدا ,,,,,,,,
إن فتح عندما انطلقت لم تخف وعندما أطلقت أول رصاصة للثورة سارت في طريق واحد وكانت نافذة الشعب على العالم بخيارها العسكري والسياسي بل فرضت واقعا جديدا على المجتمع الدولي الذي اعترف بالحقوق الفلسطينية بوجود فتح وقد أشعلت الانتفاضة بوقتها وخمدت نيران ثورتها في هدوء ما قبل العاصفة بوقته أيضا, وعندما حوصر الرئيس الشهيد في كامب ديفيد كان كمارد يقول لا ورفضت "فتح الياسر" في درس لا ينساه احد ليعود منتصرا للثواب الوطنية إلى شعبه ’’’’’’’’
لعل الشعب يدرك من هي فتح لكن قد لا يعي الآن حقيقة ًانه إذا فقد فتح في يوم من الأيام سيعود إلى نقطة الصفر في ثورته بل لن يكون له تاريخ حقا, لأن الثورة والتاريخ والنصر كتب بنشأة فتح ,,,,,,,